فبراير 2018 /شبكة الصين/ بعد وقت قصير من إزالة أضواء عيد الميلاد من ستروجيت، شارع التسوق الرئيسي في كوبنهاغن بالدنمارك، أضيء الشارع مجددا في 20 يناير بمئات الفوانيس المعلقة، التي تتميز بألوانها وأشكالها المتنوعة التي تعكس الخصائص الصينية التقليدية مثل أقنعة أوبرا بكين. كما جذب فانوس عملاق على شكل "كلب" يقف على الشارع مع ابتسامة كبيرة ويمسك بقائمتيه الأماميتين لفيفة تستقبل مهرجان الربيع كتب عليها بمقاطع صينية "أتقدم إليكم بأطيب التمنيات".

　　ونظمت السفارة الصينية لدى الدنمارك معرض فوانيس بعنوان "بهجة كوبنهاجن" ضمن أنشطة احتفالات السنة الصينية الجديدة لعام 2018 لاستقبال عام "الكلب". ويمكن لزوار المعرض التمتع بعروض رقصة الأسد وطلاء الفوانيس في ورشة خاصة.

　　وقال ليو دونغ، المستشار الثقافي الصيني لدى الدنمارك، إن المعرض بمثابة "برنامج مفيد للجانبين". مضيفا "حاليا، يحل المساء في الساعة الرابعة بالدنمارك، وهو ما يجعل أضواء الفوانيس الصينية تدخل البهجة على الليالي الطويلة، وتزين أطول شارع تسوق في أوروبا".

　　ويرى ليو أن هذا الحدث يمثّل فرصة جيدة لإثارة اهتمام الدنماركيين بالفوانيس الصينية التقليدية والثقافة الصينية وتقديم أجواء عيد الربيع للمغتربين الصينيين في أماكن إقامتهم، وقال "نسعى للاستفادة من مختلف الموارد لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية، والسماح للعالم بمعرفة المزيد عن الصين من خلال التبادلات الثقافية".

　　ويصادف هذا العام الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والدنمارك. وبالإضافة إلى عرض الفوانيس الذي ينتهي يوم الإثنين، ستنظم سلسلة أنشطة ترفيهية واحتفالات في جميع أنحاء الدنمارك.

　　وكان مصممو وحرفيو شركة "تسيقونغ هايتيان" للثقافة بمدينة تسيقونغ بمقاطعة سيتشوان، قد قدموا جميع الفوانيس للمعرض. وقال تسنغ تشنغ، رئيس إدارة الأعمال الخارجية بالشركة "احتجنا لقرابة شهر للانتهاء من إنتاج الفوانيس، وآخر لشحنها إلى كوبنهاغن". مضيفا أن الشركة تخطط لتنظيم معارض فوانيس عالمية في لوس أنجلوس وسيدني وأوكلاند والقاهرة وخمس مدن أخرى خلال مهرجان الربيع.

　　مشيرا إلى أن تصاميم فوانيس الأحداث القادمة وضعت في الاعتبار ملامح المدن المعنية، فعلى سبيل المثال، سيتم وضع فانوس على شكل كلب في سيدني بالقرب من فانوس على شكل دار أوبرا سيدني.

　　وقال لوه روي، نائب المدير العام للشركة، إن المعارض موجهة للمجتمعات الأجنبية لتعزيز تأثير التراث الثقافي غير المادي للصين. مضيفا أن شركة "تسيقونغ هايتيان" للثقافة تسعى إلى العمل مع شركات صينية، مثل موردي المشروبات ومنتجي الهواتف الذكية. مشيرا إلى أن هذه السنة تعد الأولى لجولة الفوانيس العالمية، ولكن تعتزم الشركة تطويرها لتصبح منصة للعلامات التجارية الصينية التقليدية".

　　يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر